الثلاثاء، 10 أبريل 2018

الحسر الرمادي

وفق احدى الاحصائيات الموثقة فقد بلغ انتاج التمور في العراق  لعام 2017  .... 675.440 طن  واحتل بذلك المرتبة الرابعة للدول المنتجة بعد مصر وايران والسعودية ...  ولكن يبدو ان الخلل ليس في الانتاج وانما في التسويق  فمازالت اسواقنا  عامرة بالتمور الاماراتية والايرانية والسعودية .. رغم اننا من المفترض ان نكون قد وصلنا لمرحلة الاكتفاء الذاتي ..
في سالف الزمان .. كانت هناك شركة .. اسمها شركة ( غراي ماكينزي وشركاءه المحدودة  )  وهي من اهم الشركات الاجنبية والتي كان مقرها البصرة ..عملت في جنوب العراق قبل دخول القوات البريطانية بعشرات السنين .. و ساهمت انتعاش تجارة التمور العراقية  وزيادة صادراته بحيث اصبح التمر العراقي  هو الاكثر رواجاً في الولايات المتحدة الامريكية... حيث قامت هذه الشركة  خلال عام 1879 بتصدير 11868 طن من التمور العراقية الى امريكا وحدها...وتطور عملها حتى وصل مجموع ما صدرته الشركة من التمور العراقية الى امريكا وحدها عام 1929 حوالي 30 الف طن اي مايعادل 83 % من احتياج امريكا للتمور....
بالاضافة الى المنافع الاقتصادية وتشغيل الايدي العاملة  فقد  انشأت هذه الشركة  عدد من الجسور  والقناطر في  البصرة والناصرية والعمارة  على حسابها الخاص لتسهيل عملها التجاري داخل مدن العراق ..اولا ..ولكسب ود الحكومات المتعاقبة  خلال الفترة التي عملت فيها في العراق  ثانيا ..
صورة من ارشيف الاستاذ علاء الخزعلي   للجسر الرمادي على نهر الخندق في البصرة  عام 1919 .. احد الجسور التي نفذتها شركة غراي ماكينزي وشركاءه  ..

السبت، 7 أبريل 2018

رحـلـة الـرّسّـام الـفـرنـسي أوجـيـن فـلانـدان الأولى إلى الـعـراق

جـان بـاتـيـسـت أوجـيـن نـابـلـيـون فـلانـدان.. واحد من مشاهير الرسامين .. ولـد في نـابـولي، في جـنـوب إيـطـالـيـا سـنـة 1809. ودرس الـرّسـم عـلى يـدي الـفـنّـان الـفـرنـسي الـشّـهـيـر هـوراس فـيـرنـيـه في بـاريـس... إخـتـاره معهد فرنسا  عـام 1837لمصاحبة الـجـيـش الـفـرنـسـي كـرسّـام إلى الـجـزائـر ..وشارك  في بعثة مـهـمّـة بـاسـم مـلـك فـرنـسـا إلى بـلاد فارس عام 1840 لـتـوثـيـق العـلاقـات السـيـاسـيـة والاقـتـصـاديـة ولـلـتـعـرف عـلى الـبـلـد ومـا يـجـاوره، ودراسـة الـمـواقـع الأثـريـة والـمـعـالـم الـحـديـثـة في الـمـنـطـقـة... وضـمّـت الـبـعـثـة أيـضـاً الـمـعـمـاري وعـالـم الآثـار بـاسـكـال كـوسـت
نـشـر أوجـيـن فـلانـدان وبـسـكـال كـوسـت تفاصيل رحلتهم في كـتـاب  من خـمـسـة أجـزاء صـدر في بـاريـس بـيـن عـامي 1843 و 1854 تحت عنوان رحـلـة إلى بـلاد فـارس..
لوحة تمثل مدينة الكاظمية المقدسة عام 1840 بريشة الرسام الفرنسي اوجين فلاندان  تظهر فيها قباب المراقد المقدسة للامامين الكاظميين عليهم السلام ..

البيرةتي

مقهى البيروتي من المقاهي القديمة الصيفية ويقع على ضفاف دجلة في جانب الكرخ بجانب  جسر الشهداء الحالي.. صاحب المقهى هو الحاج محمد البيروتي   يقال انه لبناني من اهالي بيروت.. ويقال انه ليس لبنانيا بل هو عراقي سافر الى بيروت وعند عودته سمي بالبيروتي . سكن الكرخ سنة 1915وكان الحاج محمد  يلبس الصاية والجراوية وعماله مهرة جدا فمنهم الجايجي والتتنجي وابو البوش .. كان المقهى يفتح ابوابه  من صلاة الفجر وحتى ساعة متأخرة من الليل  ..توفي الحاج محمد البيروتي  سنة 1934 ، وقد هدم المقهى  والابنية المجاورة عام 1965 واصبح كراجا للسيارات ..
في منطقة الجعيفر حاليا  وعلى ضفاف دجلة ..مقهى شهير  يحمل اسم البيروتي .. لا اعرف ان كان لورثة المرحوم البيروتي  او انه مجرد توافق في الاسماء