الثلاثاء، 7 مايو 2019

السيادة الجوية على الحبانية



في عام 1937 طلبت الحكومة البريطانية السماح للطائرات المائية لاغراض الخدمات الجوية المدنية و التي تطير لمسافات 1000 ميل لنقل البريد والمسافرين القادمة من بريطانيا ان تحط في بحيرة الحبانية وشط العرب بوصفهما المهبط المائي الوحيد ما بين البحر الابيض المتوسط والخليج قبل التوجه الى الهند والشرق الاقصى ودخلت في حوارات مطولة مع حكومتي حكمت سليمان ومن بعدها حكومة جميل المدفعي بشان استخدام بحيرة الحبانية وشط العرب  لهذا الغرض ..
كان المفاوض العراقي ذكيا .. وقررت الحكومة العراقية  انها غير مستعدة للمشاركة  في مشروع البريد الجوي الامبراطوري وبالشروط التي قدمت لها ..واكتشف البريطانيون بان وزارة الدفاع هي من كانت تعارض كونه  يعني تقوية السيطرة الجوية على العراق والذي و يخالف روح وجوهر اتفاقية 1930. وطرحت الحكومة العراقية تحت رئاسة جميل المدفعي  شروطها للموافقة على الدخول في مشروع البريد  وهي كما يلي:
-التسهيلات يجب ان لا تقتصر على الخطوط الجوية الامبراطورية، ولكن يجب تضمن ان كان ذلك مرغوبا فيه الى شركات طيران اخرى.
-الحكومة العراقية يجب ان يكون لها الحق بالاشراف العام على ترتيبات الشركة في الحبانية، وان الرسوم والضرائب المفروضة بموجب القوانين العراقية النافذة يتوجب دفعها.
-ان الموافقة بالسماح لاستخدام البحيرة يجب ان يقتصر على الطائرات المائية المدنية.

-ان الحكومة العراقية لا يجب ان تتحمل مصروفات العوامات، الكمارك، المباني والى اخره، وان لا تتحمل المسؤولية وما يتعلق بمستوى ارتفاع المياه في البحيرة.
وبعد موافقة الحكومة البريطانية وصلت اولى  الطائرات المائية في رحلتها الاولى لتقديم خدماتها الاعتيادية إذ غادرت ساوثهامتن بتاريخ 3 اكتوبر تشرين الاول وحطت في بحيرة الحبانية وبعدها  في البصرة في 5 تشرين الاول . وفي رحلة العودة فقد وصلت البصرة وبحيرة الحبانية بتاريخ 10/10 و 11/10   وكانت الرحلات الاسبوعية تسير بموجب منهاج محدد  عدا الحالات التي تكون فيها الظروف الجوية  غير ملائمة  ..
منقول بتصرف من عدة مصادر

الخميس، 2 مايو 2019

فرقة المجانين العثمانية

ظهرت في عهد الدولة العثمانية عدد من التشكيلات والفرق العسكرية منها الانكشارية والسباهي وهي القوات الخاصة والتي كانت أقوي الفرق المقاتلة على وجه الأرض حينها كما ظهرت فرقة عسكرية مكونة من الشباب تحت اسم "المجانين". وذلك بسبب ارتدائهم ملابس غريبة وإظهارهم شجاعة نادرة في ساحة المعركة
تتكون الفرقة من شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، وكانت وظيفة للمجانين هي التقدم أمام الجيش العثماني، وهدم الروح المعنوية للعدو في الحرب وجعلهم أسرى بأيديهم.
يقول الرحالة "أوليا_جلبي" ان ملابس الفرقة كانت مصنوعة من فرو الأسد والنمر والضبع والدب، كما أنهم كانوا يضعون على اجنحة النسور على ظهورهم ..و يذكر المؤرخون الأوروبيون أن أجسام شباب هذه الفرقة قوية وشعورهم طويلة وسواعدهم فتية ومقابضهم مخالب ولهم أصوات كزئير الأسود الضارية تجعل معنويات العدو في الحضيض فينهزموا بسهولة