السبت، 22 يناير 2022

ثلوج

  موجة البرد الحالية  هي ليست الاولى التي يشهدها العراق ولن تكون الاخيرة ولكن  تاريخيا فان اشد موجات البرد التي ضربت العراق عبر تاريخه المعاصر هو تلك الموجة التي ضربت عموم العراق شتاء عام 1965 م  ووصلت فيها درجات الحرارة في بغداد الى (7) درجات  تحت الصفر ...بحيث وصلت لدرجة ان انابيب المياه الخارجية في المنازل سواء في بغداد او بقية المحافظات تفجرت تلقائياً لشدة البرد ..كما وظهرت اعلانات عبر اذاعة وتلفزيون بغداد صادرة من دائرة اسالة الماء والدفاع المدني  تضمنت تعليمات بتغطية الميزانيات (المقاييس) بالكواني تجنبا لاانجمادها ثم تحطمها كما واوصت بفتح الماء قليلا في الحنفيات الخارجية لضمان عدم انجماد الماء بالانابيب 
كما شهد نهر دجلة  اطول فترة انجماد في مدينة الموصل عام  1170 للهجرة كان نهر دجلىة في منطقة الموصل يسمى ببحر الموصل لغزارة مياهه وقوة جريانه ..حيث تعرضت الموصل الى موجة قطبية باردة جدا جدا استمرت لمدة عشرين يوما حتى تحطم الجسر الخشبي بفعل التجمد فعبرت القوافل بأحمالها فوق جليد دجلة . قال أحد شعراء الموصل مؤرخا للحادثة :
أجمدَ الدجلةَ حتى أصبحت .... كنحاسٍ فوقها قد طُبعا
مشى الناس عليها بل ترى ... كلَّ خلقٍ فوقها صاح سعى
مارأينا أبدا من قد رأى ... مثل هذا ولا من سمعا 
صورة تاريخية نادرة  لانجماد نهر دجلة في الموصل عام 1905 حيث يظهر جسر القوارب الخشبي ... اضافة الى صور نادرة لبغداد تحت الثلوج حيث يظهر مقهى المميز الشهير  وجامع الاوزبك  تغطيهما الثوج ..