قصر المشيرية

قصر المشيرية .. يقع هذا القصر في منطقة القشلة ببغداد و هو يمثل دار الامارة للولاة العثمانيين .. وهناك عدد من هذه القصور في العديد من الولايات التي كانت تحت سلطة الدولة العثمانية .. وكان قصر او دار المشيرية في بغداد هو اول مقر حكم للملك فيصل الاول ..

في شهر نيسان عام 1922 وبعد الفيضان الكبير دخلت المياه الى دار المشيرية وانهار القصر فقام الملك فيصل بنقل مقر الحكم الى محل سكنه في قصر شعشوع ..وهذا القصر هو واحد من ثلاثة قصور يملكها احد ابناء ستانلي شعشوع احد أثرياء يهود بغداد… كانت هذه القصور فخمة تليق بسكن الملوك .. وكل هذه القصور تقع على نهر دجلة وسط بغداد .. قدم احدها لسكن الملك والاخر للحاشية .. وهي في منطقة الكسرة

بعد حادثة كسر السده اثناء فيضان عام 1926 دمر القصر وغرق جزء منه واصبح الباقي غير صالح للسكن فانتقل الملك الى دار مناحيم دانيال احد اثرياء اليهود في بغداد.

لم يكن للملك بيت لغاية سنة 1927 حتى اتخذ مدرسة الصنائع العثمانية منزلا الى ان مات سنة 1933 وحتى هذا المنزل كان ملكا للدولة

صورة للملك فيصل الاول امام قصر المشيرية

سوق العبيد

كانت سوق تجارة العبيد تقام ثلاث مرات في الأسبوع بإحدى الساحات الصغيرةو كان المشترون يفترشون الأرض فيما يعرض “الدلال” أفواج العبيد تباعا. يطرح السعر الذي يقترح ثم تنطق “المزايدة”. المشترون من جانبهم يسألون عن السن والسوابق والأمراض التي سبق أن أصيب بها “العبد” و “العبدة” المرشحة للبيع. يقوموا بعد ذلك بفحص “البضاعة” مثلما يتم فحص الدواب من الأرجل إلى الصدر والنهود. وبعد الاتفاق على السعر يذهب الدلال والعبد والمشتري إلى أحد الكتاب العدول الذي يوثق عملية البيع. ولكل عبد سجل خاص يضم أسماء “الأسياد” السابقين والأصل والأسعار التي سبق أن بيع بها.

اما علية القوم من الاثرياء فلهم اسلوب آخر ..  حيث تنظم دعوات  الى منازل الاثرياء ويسهر العبيد على خدمتهم وتقديم الشاي والماء .. كل حسب تخصصه ..وبعد اقتناع المشتري بـ “البضاعة” تتم مناقشة الثمن  مع مالكه .. وغالبا مايكون اعلى من البيع بالطريقة التقليدية .. وقد يصل ثمن بعض النساء إلى اسعار عالية جدا  كونهن يتمتعن بجمال فائق وأكثر تعلما ليتم ضمنهن الى حريم سيدهن  الجديد .  وإذا حظيت إحدى “العبدات” بالوصول الى  فراش سيدها  واستطاعت إنجاب طفل فإنها تنقطع لتربية طفلها وسط النساء الحرات وتتخلى عن أشغال البيت كما تستفيد من الهدايا والحلي.

المشكلة التي تواجه المعتوق والذي يتم تمتيعه بحريته من قبل سيده.. هي عدم التعود على جو الحرية لذا  فان أول ما يقدم عليه هو بيع نفسه عبر البحث عن الدلال  الذي باعه حتى لا يظل أو تظل في الشارع بدون معيشة...

صورة لصك  عتق العبيد ...

حبة بغداد

الليشمانيا .. او  حبة بغداد من الاوبئة و الامراض التي انتشرت في العراق خاصة في بدايات القرن الماضي المرض ينتقل عن طريق ذبابة الرمل  او التسي تسي  او الذبابة الملونة.. و تنشط في موسم تكاثر الذباب في شهر  تشرين الأول و تشرين الثاني و تبقى في فترة حضانة الى الشتاء حيث يتقرح الجلد في موسم الشتاء بسبب ضعف الجسم.. وتكثر الاصابات في المستنقعات والمناطق الشعبية و في العشوائيات  بسبب تراكم النفايات وعدم وجود نظام صرف صحي و و كذلك بين الجنود في مناطق الحروب و في مخيمات النازحين و ذلك لخلو مدن كبيرة من هلها و توقف مياه المجاري بها مما دفع تلك الحشرات تتركز على نفايات المخيمات و فضلات الجنود

أول من درس هذا المرض هم البريطانيون..حيث قاموا بدراسة المرض حتى قبل دخولهم واحتلالهم للعراق  ففي عام 1910 قامت كلية لندن للامراض الاستوائية بدراسة مفصلة حول هذا المرض، وبعثت بأساتذتها المتخصصين الى بغداد لاجراء بحوث ودراسات حول المرض . وصدرت نتائج هذه البحوث  في عام 1911.....

وفي العراق يعتبر الشهيد الدكتور ..اسماعيل التاتار مدير مستشفى البجل ..او الجلديه  والذي اعدمه الطغاة  من اشهر الباحثين في علاج حبة بغداد .. وقد تمكن من علاجه تماما بعد بحوث طويلة مع مجموعة  من طلابه في دراساتهم العليا...