كانت سوق
تجارة العبيد تقام ثلاث مرات في الأسبوع بإحدى الساحات الصغيرةو كان المشترون يفترشون الأرض فيما يعرض “الدلال” أفواج العبيد تباعا. يطرح السعر الذي يقترح ثم تنطق “المزايدة”. المشترون من جانبهم يسألون عن السن والسوابق والأمراض التي سبق أن أصيب بها “العبد” و “العبدة” المرشحة للبيع. يقوموا بعد ذلك بفحص “البضاعة” مثلما يتم فحص الدواب من الأرجل إلى الصدر والنهود. وبعد الاتفاق على السعر يذهب الدلال والعبد والمشتري إلى أحد الكتاب العدول الذي يوثق عملية البيع. ولكل عبد سجل خاص يضم أسماء “الأسياد” السابقين والأصل والأسعار التي سبق أن بيع بها.
اما
علية القوم من الاثرياء فلهم اسلوب آخر .. حيث
تنظم دعوات الى
منازل الاثرياء ويسهر العبيد على خدمتهم وتقديم الشاي والماء .. كل حسب تخصصه ..وبعد اقتناع المشتري بـ “البضاعة” تتم مناقشة الثمن مع
مالكه .. وغالبا مايكون اعلى من البيع بالطريقة التقليدية .. وقد يصل ثمن بعض النساء إلى اسعار عالية جدا كونهن
يتمتعن بجمال فائق وأكثر تعلما ليتم ضمنهن الى حريم سيدهن الجديد
. وإذا حظيت إحدى “العبدات” بالوصول الى فراش
سيدها واستطاعت
إنجاب طفل فإنها تنقطع لتربية طفلها وسط النساء الحرات وتتخلى عن أشغال البيت كما تستفيد من الهدايا والحلي.
المشكلة
التي تواجه المعتوق والذي يتم تمتيعه بحريته من قبل سيده.. هي عدم التعود على جو الحرية لذا فان
أول ما يقدم عليه هو بيع نفسه عبر البحث عن الدلال الذي
باعه حتى لا يظل أو تظل في الشارع بدون معيشة...
صورة
لصك عتق
العبيد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق