الثلاثاء، 30 يناير 2018

قصاصو الأثر ..

 وهم اشخاص متخصصين بمعرفة آثار الانسان او الدواب  ولهم قابلية على اقتفائها  ... يستلمون أجورهم حسب الاتفاق  مع من يكلفهم بتقصي اثر انسان او دابة مفقودة او مسروقة  .. ويتقاضون اجورهم مقابل ذلك .. أشهر قصاصي الاثار  في العراق كانا هما لهمود، و هدابي  وهما شخصان من اهالي الديوانية .. تم تكريمهم بوسامين من قبل الحكومة الالمانية  ايام هتلر  لأنهما تقصا آثار قاتلي سائحين ألمانيين كانا قد  قتلا قرب الديوانية ... حيث تتبعا آثار القتلة التي وجدت  قرب جثة القتيلين  والقوا القبض على القتلة على بعد خمسين كيلو مترا من الديوانية ووجد بحوزة القتلة  جوازات سفر السائحين  ومستمسكات  تخصهم . وقد حكم على القاتلين بالإعدام ...حضربعدها  القنصل الألماني إلى الديوانية وقام بتقليد  لهمود وهدابي الوسام الالماني نيابة عن هتلر ...

الأربعاء، 24 يناير 2018

ابو شيبة

في 5/2/2015 اعلن عن انجاز تأهيل مرقد السيد البدوي " ابو شيبة " الكائن في شارع الرشيد في بغداد وتدعيم الجدران باستخدام التزاوير .. واصبج جاهزا لاستقبال الزوار والمصلين ..
الصور الملحقة لواجهة المرقد يوم  23/1/2016 اي قبل مرور سنة على هذا الانجاز العظيم .. حيث اصبحت واجهته ايلة للسقوط ..  واصبح لزاما تهديم سطح المرقد لخطورته على المارة .. كما هو واضح في الصورة الثالثة .. ولا اعرف هل ستعيد الشركة المنفذة تصليحه من جديد بطريقة صحيحة .. ام سنبحث عن مقاولة جديدة   لبناء سطح البناية؟؟
 للعلم فقط ..على مسافة بسيطة   من المرقد تقع عمارة اليهودي شاموئيل واولاده والتي بنيت عام 1920  وهي تشمخ  حتى بلا اي فطر ولحد الان .. واتصور ان السكوت اولى ...حتى لايتهمنا احد بالترويج لليهود ..


الصور بعدسة الصديق المهندس مهدي رحيم " ابو نورس "

الجمعة، 19 يناير 2018

السقا

السقاء وظيفة قديمة عرفت قبل التطور الحضاري وانتشار شبكات نقل المياه  ..ومن يشغل هذه العمل يسمى السقا ..وهو الشخص المسئول عن نقل المياه من الخزانات أو الأنهار إلى البيوت والمساجد والمدارس و الأسبلة العامة (جمع سبيل) ..
نقل المياه كان بواسطة القرب المصنوعة من جلد الماعز والتي كان يحملها السقا على الظهر  وهي مملوءة بالماء العذب.. وكان على من يتقدم لهذه الوظيفة اجتياز اختبار مبدئي يتضمن حمل قربة و كيس ملئ بالرمل لساعات طويلة دون أن يسمح له بالاتكاء أو الجلوس أو النوم...
ولا اعرف اذا كانت الواسطة تلعب دورا في التعيين ... ام لا
لوحة للسقا بريشة الفنان الراحل عبد الرزاق الزبيدي

الأربعاء، 17 يناير 2018

تل العليج:

 هو تل اصطناعي ارتفاعه 25 م وقطره 200م يقع في الجهة الشمالية للمأذنة الملوية وشرق قصر الخليفة في مدينة سامراء وهو  من المواقع الاثرية المهمة  حيث يمثل نقطة نقطة الانطلاق لحلبة سباق الخيل في زمن الدولة العباسية ..وكان يمثل  نقطة مراقبة كونه يطل على جزء كبير من المدينة.
 ويقال انه  المقصود بابيات الشعرية التي انشدها الامام علي الهادي عليه السلام في حضور المتوكل العباسي  لعنه الله قصيدة في هجاء الظلم و الجور ...
باتوا على قللِ الاجبـال تحرسُهـم *** غُلْبُ الرجالِ فمـا أغنتهـمُ القُلـلُ
واستنزلوا بعد عزّ مـن معاقلهـم *** وأودعوا حفراً يابئس مـا نزلـوا
ناداهمُ صارخٌ من بعد مـا قبـروا *** أين الاسـرّة ُوالتيجـانُ والحلـلُ
أين الوجوه التـي كانـتْ منعمة ً*** من دونها تُضربُ الأســتارُ والكللُ
فافصـحَ القبـرُ حيـن سـاء لهم *** تلك الوجوه عليها الــدودُ يقتتـلُ

الاثنين، 8 يناير 2018

نهر جاسم

حرب لثمانية أعوام تكفي لتصحو الامة على حجم الخراب الاجتماعي وتراجع نفسها لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لنا..
الحاكمون لعنهم الله اخذوا من العراق أكثر مما يحلمون، سلطة وجاها ومكانة لم يكونوا يتصوروها هم ومن سبقهم، ونحن نستبشر عندما يطاح بهم دون ان نحصي ما فقدناه.. ادخلونا حروبا لاناقة لنا فيها ولا جمل ارضاء لنزواتهم المريضة ولعقدهم النفسية من شهوة العظمة وجنون السلطة واسطورة الرمز
كل حروبنا خاسرة .. وما زلنا نخسر في كل يوم... ماذا قدمت لنا الحروب  غير جيوش من الارامل والايتام والمعوقين وهدما للبنية التحتية واستنزافا للمال العام .
 الطبيعة الجميلة كانت هنا .. ذكريات الموت كانت هنا .. على ضفاف هذا النهر الصغير حصدت ارواح .. ورملت نساء . وايتمت اطفال .. هنا  فقد العراق خيرة شبابه  ولم يبقى من ذكراهم الا لافتة سوداء كنب عليها .. استشهد في قاطع نهر جاسم .. ومن كتب عليه الانتظار كان يردد
هم قصف هم قناص .. هم شهر حاسم
جاوين اودي الروح من نهر جاسم

يقع نهر جاسم في الضفة الشرقية من شط العرب قريبا من الحدود العراقية الايرانية تقابله قرية جيكور في الضفة الغربية .. ويمتد طولا من جزيرة ام الرصاص  الى التنومة ..
هنا اصبت .. وهنا تعوق اخي .. لعنة الله على الظالمين

لوحة عيد الغدير


يناديهم يوم الغدير نبيهم...
 بخمٍ واسمع بالرسول مناديا
لوحة رائعة من كتاب الاثار الباقية  لابي ريحان البيروني...تمثل عيد الغدير.. واللوحة  محفوظة في احد المتاحف الفرنسية ..
هو ابو الريحان محمد بن أحمد البَيْرُوني رحّآلةً وفيلسوفً وفلكيً وجغرافيً وجيولوجيً ورياضياتيً وصيدليً ومؤرخً ومترجمً  لثقافات الهند.. ولد في ضاحية كاث عاصمة خوارزم في أوزبكستان في 2 ذي الحجة 362هـ  وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وهو أول من قال إن الأرض تدور حول محورها.. صنف كتباً تربو عن المائة والعشرين كتابا .... وتوفي في 5 رجب 440هـ

الثلاثاء، 2 يناير 2018

اجمل ما قيل في الشاي

لئن كان غيري بالمدامة مولعاً       فقد ولعت نفسي بشاي معطرٍ
إذا صب في كأس الزجاج حسبته    مذاب عقيق صب في كأس جوهرِ
به أحتسي شهداً وراحاً وسكراً      وأنشق منه عبق مسك وعنبرِ
يغيب شعور المرء في أكؤس الطلا  ويصحو بكأس الشاي عقل المفكر
يُجدُّ سرور المرء من دون نشوة    فاحبب به من منعش غير مسكر
خلا من صداع أو نزيف كأنه           سلافة أهل الخلد أو ماء كوثر
فمنه اصطباحي واغتباقي ولذتي     ومنه شفائي من عناء مكدر
كأني إذا ما أسفر الصبح ميتٌ       وإن أرتشف كأساً من الشاي احشر
فلله أرض الصين إذ أنبتت لنا       ألذ نبات بالمسرة مثمر
لو أن ابن هاني فاز منه بجرعة     لراح بأقداح ابنة الكرم يزدري
ولو ذاقه الأعشى وحكّم في الطلا    وفيه لقال : الفضل للمتأخر
فللفم أحلى مشرب من مذاقه     وللعين من مرآه أجمل منظر
إذا فار ما بين السماور ماؤه    سمعت له أنغام ناي ومزهر
فأشرب مرتاحاً على نغماته     كؤوساً وما نغلي له غير سكر
كأن به صبّاً ينوح وقد ذكى    لهيب الهوى منه بقلب معسر
فيسكت إن تخمد به نار حبه     وإن تذك فيه لوعة الشوق يزفر
وإن بلغت نار الهوى فيه حدها      بكى لوعة من دمعه المتحدر
كأن به بركان “فيزوف” ثاقب       فإن ثار يقذف بالشرار ويمطر
كأن به نار الغرام تمثلت     لدى العين يخشى قربها كل مبصر
تمد بأفلاذ الزنوج إذا خبت   فتحكي جحيم الزنج في يوم محشر
فثَم تخال الفحم أفلاذ مهجة  من الليل تلقى في نهارٍ منوّر
فإن ضاق صدراً عن تأجج شوقه    تأوه في أنفاس ماء مبخّر
لئن يمتلك يوماً جناحاً يطر بها      إلى حيث من يهوى وبالوصل يظفر
كأن كؤوس الشاي بضع نواسك     تحيط بمعبودٍ من التبر أصفر
وتفتح فاها بالدعا فيجودها   بذوب لجين أو بدرِّ مقطّر
وأحسبها حول السماور تارة بنات مجوس قد أحطن بمجمر
وتحكي لنا ما بين بيض صحونها    تماثيل درّ في معابد مرمر
وإبريقه فوق السماور مرتقٍ    كمثل خطيب جالس فوق منبر
يفوه ولكن من عقيقٍ مقطرٍ  وينطق لكن في كلامٍ مصوّر
سماوره يبدو كشيخٍ معممٍ    من الصين يزهو في رداءٍ معصفر
إذا ساق همّ الدهر نحويَ جيشه     ألاقيه من أقداح شايٍ بعسكر
فمذ أحتسي جاماً وأرشف ثانياً      يفرّ الأسى عني بجيشٍ مبعثر
فأشرب كأس النصر جذلان ناعماً    وأزهو، وقد أدركت عزّ المظفّر
فلله كاساتي لنصريَ أسرعت        ومن ينتصر في كؤوس الشاي يُنصر
كأن به معنى السعادة كامنٌ  فلو يُشترى بالنفس ما ليمَ مشتري
لئن أنقص العمر الثمين اعتياده     فأيّ حياة دونه لمعمّر
دعِ الرّاح والأفيون واشرب عصيره مداماً، ولا تشرب مدامة حيدر