حيث تسرح الابقار .. اول مستشفى

يقال  ان العالم أبوبكر الرازي هو اول من أدخل نظام التجارب في تاريخ الطب  وذلك عندما طلب الخليفة منه  بناء مستشفى في بغداد وذلك في القرن العاشر حيث اختار مكانها  بعد ان  وضع قطع من اللحم في أماكن مختلفة من بغداد وتركها لعدة أيام واختار مكان إقامة المستشفى في المكان الذي حدث فيه أقل تحلل لقطع اللحم، حيث أنه المكان اللائق صحيا لإقامة المستشفى وأقلها تلوثا وهو دليل على أن هذه البقعة بها هواء نقي و أقل من البقاع الأخرى تعرضا للعدوى

يقال ان المستشفى بني على مساحة 3 هكتار وفيه 7 أقسام للعيون والباطنة و الجراحة بالإضافة لقسم للعلاج الطبيعي وقسم للجذام والأمراض السارية  الذي كان مفصول عن مبنى المستشفي بالإضافة لحدائق غناء و نوافير للمياه و أقفاص للطيور .وكانت المستشفى تسمى " بيمارستان " تقدم خدامتها للمرضى بالمجان و للجميع و دون تفرقة و كان تستضيف المرضى بناءا على تشخيص الأطباء و يتم إسكانهم بالمستشفى و إعطائهم الدواء و الطعام المناسب بناءا على حالتهم المرضية , المهم في الموضوع انه للتأكد أن المريض قد تم شفائه فكان عليه أن يأكل دجاجة كاملة..

 لوحة تمثل الطب في احد المراكز الصحية في العصور القديمة .. مع صورة لاحد المؤسسات الصحية في القرن الحادي والعشرين .. في نفس المدينة ..

ولا حول ولا قوة الا بالله

اوتيل كلارج بشارع الرشيد .. و ارك شمت

أرك فريدريك شمت، عالم آثار شهير، الماني الاصل امريكي الجنسية. تخصص في آثار الشرق وعمل في التنقيب في محافظة الديوانية في تل فارة الأثري..

يعد شمت رائد الاستكشاف الجوي للآثار حيث استخدم الطائرة لتصوير المواقع الأثرية مما حقق نقلة في تحديد المسافات ومواقع التنقيب... وتعتبر مجموعته الفوتغرافية من المصادر المهمة التي وثقت لمعالم العراق السياحية والاثارية ..شميت عالم الاثار في فندق

نزل شمت وفريقه في فندق كلاريج ببغداد في شباط 1931 بعد قدومهم من كركوك قبل ان ينتقل لاحقاً الى الديوانية، وعند نهاية رحلته انتقل الى البصرة ثم دخل ايران، ليبقى هناك عدة سنوات...

صورة نادرة بعدسة فريدريك شمت لفريقه عند اوتيل  كلارج بشارع الرشيد بغداد وهي من أرشيف الأستاذ علاء الخزعلي . وصورة اخرى تبين موقع الفندق

حديقة فاطمة

حديقة صغيرة وجميلة ..كانت في الجهة الشرقية  من صحن المسجد النبوي الشريف .. والحديقة تنسب الى السيدة الزهراءعليها السلام  ويقال لها حديقة فاطمة .. كانت محاطة  بسور من حديد  فيها شجر سدر ( نبق)  ومجموعة نخيل  تحيط بنخلة كبيرة يقال انها للسيدة فاطمة  الزهراء  بنت  الحبيب المصطفى (ص).. هذه الحديقة ازيلت في القرن الماضي  واصبح مكانها مصلى داخلي يسمى  كما قيل لي  بالحصوة  ..

لوحة رائعة تبين معالم حديقة فاطمة ..  وصورة قديمة للمكان ..قبل ازالته

نقلا عن كتاب  مرآة الحرمين  للواء ابراهيم رفعت باش..

والمعلومات من صفحة الصديق محمد صالح

ثوبان ووحشي

في جامع السرو  بحي باب الدريب في حمص بسوريا  يقع مرقد  ثوبان  مولى الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. وبجواره يرقد وحشي بن حرب .. ويطلق على الجامع ايضا جامع وحشي وثوبان ..

ثوبان بن بجدد  هو مولى رسول الله ...اسمه أبو عبد الرحمن وقيل أبو عبد الله أصح, وهو من أهل السراة, والسراة موضع بين مكة واليمن... سبي  فاشتراه رسول الله فأعتقه وقال له: إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم وإن شئت أن تكون منا أهل البيت.., فبقي  على ولاء رسول الله إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم  فخرج إلى الشام فنزل الرملة ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها دارًا. وبقي فيها حتى توفاه الله سنة 54 للهجرة ..

اما وحشي فهو قاتل حمزة عم النبي .. هرب الى الطائف بعد فتح مكة ولما قدم وفد الطائف الى الرسول .. خاف وحشي ان يكون من ضمن الوفد  وخشي من الانتقام ولكن رجلا قال له ‏:‏ ويحك ‏!‏ والله إنه لايقتل  أحداً من الناس دخل في دينه‏.‏

فلما رآه الرسول وهو قادم ليعلن اسلامه  قال له : آنت وحشي ؟؟

قال : نعم

قال‏:‏ أنت قتلت حمزة

فقال : قد كان من الأمر ما بلغك

قال :اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة‏.‏ فحدثه فلما فرغ قال‏:‏ ويحك ‏!‏ غيب وجهك عني، فلا أراك‏.‏

فخرج وحشي وكان يتنكب "يتحاشى " رسول الله حيث كان، فلم يره حتى قبضه الله‏.‏

احد الاخوة ممن زاروا الجامع روى لي  انه قرأ الفاتحة ترحما على روح ثوبان .. ولكنه انعقد لسانه كلما تلفت صوب قبر وحشي تذكر فلم الرسالة ومشهد وحشي  وهو  يقتل حمزة عم النبي  ويمزق احشاءه ..

 صورة لمرقد ثوبان ووحشي  في جامع الدريب  بحمص

برس نمرود

 بورسيبا بالسومرية أو تل برسيب... وتسمى حاليا ببرس نمرود (اثار برس) وهي مدينة سومرية مهمة قديمة، تم بنائها على جانبي بحيرة تبعد حوالي 17 كلم جنوب مدينة بابل، وكانت تحتوي مدينة بورسيبا على زقورة يعتقد بانها  هي برج بابل الموجود في التوراة.

اصبح برس نمرود موضوعا للرحالى والفنانين الذين قدموا لوحات وصور توضيحية للمكان .. كما زينت لوحة برس نمرود  صحون الطعام الفاخرة والمذهبى والتي كان يستخدمها اثرياء اوربا في القرون الماضية ..

لوحة جميلة رسمت على احد الصحون .. مع صورة لبرس نمرود في بابل

نخلات عادلة خاتون

 اشهر واقدم نخلة حاليا هي النخلة  الموجودة امام عمارة الرصافي  مقابل   المتحف البغدادي  وقريبة جدا من محلات اخينا المهندس ماجد السلامي " ابو سعد ".. في المنطقة التي كانت تعرف ب الدنكجية والتي هي جزء من محلة خرطوم الفيل القديمة..ولهذه النخلة  قصة ...

هذه النخلة  هي الوحيدة المتبقية  من ثلاث نخلات كانت  تتوسط جامع العادلية الصغير  والذي شيدته عادله خاتون .. وقد هدم هذا الجامع في بداية العشرينات  عند شق شارع المأمون  الرابط بين تمثال الرصافي الحالي " ساحة الامين سابقا "  وجسر الشهداء الحالي وبقيت النخلتان  ضمن الوقفية التي ضمت عدد من المحلات ايضا ..  وقد شيد ورثة الواقفة  جامع عادلة خاتون الحالي  في محلة الصرافية عام 1962م كبديل  عنه بعد استملاك الاول  ...

في بداية  الثمانينات وبعد  استملاك  ما تبقى  من الوقفية  وماجاورها  لغرض بناء عمارة الرصافي  الحالية  قدم الاستاذ امين المميز متولي اوقاف عادلة خاتون  طلبا الى امين العاصمة سمير الشيخلي للابقاء على هذه النخلات  كتذكار للجامع  ولبيتهم ..واستجاب امين بغداد لطلبه وامر الشركة المنفذه بعدم قطع هذه النخلات .. وحاليا تبقت منها نخلة واحدة  فقط مازالت صامدة
 صور نادرة للمراحل الثلاث  .. لنخلات عادلة خاتون الثلاث  في نهاية السبعينات قبل انشاء عمارة الرصافي .. و للنخلتين  الصامدتين حتى عام 2020.. ثم  للنخلة اليتيمة المتبقية ..