الجمعة، 16 نوفمبر 2018

حبة بغداد


الليشمانيا .. او  حبة بغداد من الاوبئة و الامراض التي انتشرت في العراق خاصة في بدايات القرن الماضي المرض ينتقل عن طريق ذبابة الرمل  او التسي تسي  او الذبابة الملونة.. و تنشط في موسم تكاثر الذباب في شهر  تشرين الأول و تشرين الثاني و تبقى في فترة حضانة الى الشتاء حيث يتقرح الجلد في موسم الشتاء بسبب ضعف الجسم.. وتكثر الاصابات في المستنقعات والمناطق الشعبية و في العشوائيات  بسبب تراكم النفايات وعدم وجود نظام صرف صحي و و كذلك بين الجنود في مناطق الحروب و في مخيمات النازحين و ذلك لخلو مدن كبيرة من هلها و توقف مياه المجاري بها مما دفع تلك الحشرات تتركز على نفايات المخيمات و فضلات الجنود
أول من درس هذا المرض هم البريطانيون..حيث قاموا بدراسة المرض حتى قبل دخولهم واحتلالهم للعراق  ففي عام 1910 قامت كلية لندن للامراض الاستوائية بدراسة مفصلة حول هذا المرض، وبعثت بأساتذتها المتخصصين الى بغداد لاجراء بحوث ودراسات حول المرض . وصدرت نتائج هذه البحوث  في عام 1911.....
وفي العراق يعتبر الشهيد الدكتور ..اسماعيل التاتار مدير مستشفى البجل ..او الجلديه  والذي اعدمه الطغاة  من اشهر الباحثين في علاج حبة بغداد .. وقد تمكن من علاجه تماما بعد بحوث طويلة مع مجموعة  من طلابه في دراساتهم العليا...

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

معركة كركميش بين الجيش البابلي والجيش المصري

بعد ان دمرت أشور من قبل تحالف البابليين وحلفائهم  ... ، قسمت أشور ومقاطعاتها لتكون كحصص للحلفاء ، فكانت حصة بابل هي بلاد ما وراء نهر الفرات ، ولكن المصريين قد وضعوا ايديهم عليها بقيادة الفرعون (نخو) ، فكان على البابليين ان يسترجعوا تلك المناطق بالسلاح .. قام الجيش البابلي عام  605ق.م  بحملة بقيادة  نبوخذنصر ، فيما توجه الجيش المصري والذي كان اغلبه  من المرتزقة (النوبيين واللوتشافيين واليونانيين) الى جانب عدد من المصريين والليبيين  بقيادة الفرعون المصري (نخو) والتقى الجيشان  عند اسوار كركميش ، حيث نشبت  واحدة من اكبر المواقع في تاريخ الشرق القديم.
واقتحم البابليون الفرات جنوبي كركميش وهاجموا المعسكر المصري قرب اسوار المدينة ، وفي قتال عنيف استخدم فيه السلاح الابيض حطم البابليين مقاومة الجنود المصريين ، واندفعوا الى داخل كركميش واحتدمت المعارك في شوارع  المدينة ونشبت الحرائق التي اجبرت الجنود المصريين على االانسحاب  الى حماة ، وهناك ادركهم البابليين وابادوهم ... بلغت خسائر المصريين (10000) جندي .. وانهت هذه المعركة هيمنة الامبراطورية المصرية ووجودها في اسيا حيث سيطر البابليون على فينيقية ومساحات شاسعة وصلت حتى وادي النيل.
لوحة رمزية عن معركة كركميش

المعلومات منقولة عن الويكوبيديا وعن  كتاب اسرار بابل لـ( ف.أ. بليافسكي ).