يقع بهو الأمانة او " بهو امانة
العاصمة" في الجهة المقابلة للمستشفى
الجمهوري القديم والذي اصبح ضمن مجمع "مستشفى
مدينة الطب"، وموقع البهو ملاصقاً لمبنى وزارة الدفاع وكان مكانها في هذه المنطقة بناية ضخمة، تضم النقليات العسكرية
التابعة للجيش العثماني، حيث كانت تضم جميع الآليات ونقليات القوات المسلحة العثمانية ..
البهو بناية كبيرة اخذت فكرته عما يطلق عليه الفرنسيون "هوتيل د يفله "وترجمتها
دار المدينة او دار المحافظة والتي تخصص
لاقامة الحفلات و استقبال وفود العاصمة وضيوفها ..اصبحت هناك حاجة ماسة لانشاء هذا
البهو لان الحكومة كانت تحتار بضيوفها الرسميين وخاصة في العثور على المكان
الملائم لاقامة الحفلات الرسمية لهم وكانت تضطر الى اقامتها في الفنادق، وهي فنادق
اغلبها متواضع و اكثرها لا يليق بمثل هذه المناسبات فاتجه التفكير الى انشاء بهو
الامانة لتقام فيه الحفلات المذكورة.. وقد سارع في تنفيذ هذه الفكرة زيارة (ولي
عهد السويد) لبغداد حيث ضوعفت الجهود للاسراع
بانشائه وكان من مميزاته في ذلك الوقت انه اول قاعة مزودة بالتدفئة المركزية.. وقد
شهد اقامة حفلات العديد من حفلات الترحيب
بالقادة العرب والاجانب واعتقد انه
لايزال قائما لحد الآن والحق مؤخرا بوزارة الدفاع.. ويروي الاستاذ الاديب زكي مبارك في كتابه
الاسمار والاحاديث عن تقاليد بهو امانة العاصمة في بغداد حيث يقول . يقول اقترحت على معالي امين العاصمة ارشد
العمري ان يسمح بان القي محاضرة ادبية في
ذلك البهو لتصل الى اسماع السواد الاعظم
في بغداد فاجاب قائلا لم اجد بهوالامانة
في اوروبا يستعمل لغير السهرات الراقصة وحفلات القبول .فقلت له ايباح الرقص في البهو ولا لايباح الدرس ؟ فاجاب
نعم.. لان للدرس اماكن تغني عن هذا المكان
..