الاثنين، 18 فبراير 2019

جامع الملا حاوي الحديثي


ان المساجد لله ..
منذ فترة  ليست بالقصيرة  احسست اختفاء احد المساجد التي  كنت اصلي  فيه  ايام كنت اعمل في سوق الاقمشة القريب منه  .. كان جامعا تراثيا قديما  اسمه جامع الحديثي  وقد شهد في التسعينات ايام الحصار  حادثة سرقة شهيرة عندما قام اثنان من  الصبية ( المكبسلين )  بسرقة ساعات جدارية من الجامع..  ومازلت اذكر يوم جئ بهم الى الجامع  لكشف الدلالة بعد القاء القبض  عليهم ..
كنت مصمما على زيارة الجامع  ولكن كنت كلما امر في شارع الرشيد اصل الى ساحة الرصافي  دون ان اجد الجامع  حتى بدأت اشك في ذاكرتي ..  قبل اسابيع سألت   مجموعة من الشباب هناك   فانكروا وجود جامع في المنطقة ..  بالامس قررت ان اضع حدا لشكوكي  وبعد وصولي يائسا  الى ساحة الرصافي  قررت العودة وزرت احد الاخوة و سألته  اين الجامع الذي كنا نصلي فيه . قال هو ورائك.. استدرت فلم ارى الا عمارة تجارية من عدة طوابق  مغلفة  الكوبوند الرصاصي  المطعم بالبرتقالي .. ولم يكن هنام ما يشير الى وجود جامع ..
يمعود لا تتشاقه ..
قال .. والله.. افتر و شيل راسك ..
 بالفعل  استدرت ورفعت  رأسي ووجدت نصف قبة تمثل الجامع  ولافته معلقة في اعلى البناية تشير الى اسم الجامع الذي اصبح يشغل مكانا في العلالي في هذه العمارة التجارية
كنت انوي زيارة الجامع والصلاة فيه  ولكن حالي حال الكثيرين من عمري ممن  منعتهم  آلام المفاصل  من الصعود الى الطوابق العليا  ليبقى هذا الجامع القديم عبارة عن نصف قبة مغلفه ب الكوبوند  ..
بالفعل من فكر بهذا  الشكل كان ذكيا ..فالبناية تدر الملايين شهريا ..  وهذه دعوة  لتعميم التجربة  على باقي جوامع ومساجد العراق  مع  التأكيد على توفير مصاعد كهربائية  حتى يستطيع من هم في مثل حالي من  اداء الصلاة  في العلالي  قريبا من رب العالمين ..
وشر البلية ما يضحك
صور لجامع الملا  حمادي الحديثي في شارع الرشيد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق