مدرسة الارمن المتحدة الاهلية

مدرسة الارمن المتحده الأهليه.. من مدارس بغداد القديمة والرصينة .. تقع في منطقة ساحة الطيران خلف كنيسة الارمن مقابل خزان الماء .. وتستقبل الطلبة من مرحلة الروضة وحتى السادس الثانوي ..

اهم ما تحتويه هذه المدرسة هو مستوصف صحي قامت بتشيده مؤسسة كولبنكيان .. يتواجد فيه طبيب مع كادر صحي متكامل لتقديم الخدمات الصحية للطلاب اضافة الى فحص دوري سنوي وهو ما يعرف بال جيك آب ..

هذه المدرسة حالها حال الكثير من الشواخص التعليمية في العراق تم تأميمها وفق قرار الغاء التعليم الاهلي في العراق ..

الصور من أرشيف الصديقة العزيزة Seta Hairabedian Gharibian

حدائق النجيبية

من الصور النادرة جدا  هذه  الصورة لمنطقة بستان نجيب باشا  او ما يسمى حديقة النجيبية .. تقع في منطقة باب المعظم  في المنطقة التي تشغلها حاليا مدينة الطب  تقريبا امتدادا الى الباب المعظم .. اتخذها  والي بغداد مدحت باشا متنزها عاما سمي بحديقة البلدية ..  جزء من الحديقة اتخذ في بداية القرن الماضي لانشاء مستشفى المجيدية .. واقيم على هذه الحدائق  المعرض الصناعي والزراعي الاول  للفترة من 1-20 نيسان 1932 والذي  فازت فيه ساعة الاعظمية بالمرتبة الاولى ..  وفي ايام المعرض اقيمت حفلات ساهرة على هذه الحدائق والتي سميت حدائق المعرض او حدائق باب المعظم  احياها مطرب الاجيال محمد عبد الوهاب وغنى فيها  يا شراعا فوق دجلة يجرى .. ويا جارة الوادي وغيرها .. ولكن الاقبال على حفلاته لم يكن كبيرا لارتفاع ااسعار البطاقات والتي وصلت مابين 5-10 روبيه  في زمن كانت الازمة الاقتصادية تلقي بضلالها على االبلد ..

فندق صدر القناة

السياحة الثروة التي لا تنضب

تمثل السياحة مصدر الدخل القومي الرئيس لمعظم دول العالم . حتى تحولت الى صناعة وحرفة ومهنه ..وقد كان العراق من الدول المهتمة بالسياحة في القرن الماضي فقد حباه الله بطبيعة خلابة .. اماكن مقدسة.. ومصايف في الشمال .. ومشاتي في الجنوب  وكان حتى العرسان من العراق و دول الخليج  يقضون شهر العسل في البصرة شتاء وفي شمال العراق صيفا .. ايام كانت هناك اناس يعرفون قيمة السياحة ويخططون لها بعيدا عن الفوضوية والتهريج ..
حاولت الحكومات المتعاقبة بحث المعوقات امام السياحة وايجاد الحلول لها وذلك عبر تشكيل لجان متخصصة .. ووجدوا ان الحل يتمثل في تغيير اسم المؤسسة التي كانت تدير السياحة لكونه غير حضاري .. فتم تعيير اسم مصلحة المصايف والسياحة الى مصلحة السياحة .. وعندما لم يجدى التغيير نفعا .. غيرت الى هيئة السياحة .. ثم الى هيئة السياحة والاثار .. تارة تكون مستقلة .. وتارة تربط بوزارة الثقافة .. وبعدها الى الاعلام .. ثم الثقافة والفنون ..  واخيرا وعندما لم تجدى كل هذه التغيرات نفعا ايضا .. تم ترفيع الهيئة وترقيتها الى وزارة .... لتصبح وزارة السياحة والاثار ....
صورة نادرة لفندق صدر القناة  التابع لهيئة المصايف والسياحة .. والصورة تعود لعام 1957...

نصب 14 تموز

هذه الصورة من الصور النادرة .. ليس لكونها نادرة .. ولكن لكونها لمعلم من معالم بغداد الشهيرة .. موجود حاليا ولكن الكثير منا بل معظمنا لا يستطيع الوصول اليه .. اما الجيل الجديد فربما لا يعرفونه ... انه نصب 14 تموز في كرادة مريم .. وهذا النصب ينتصب في الساحة المقابلة لبوابة القصر الجمهوري .. والى يسار الناظر يقع الجسر المعلق الشهير ..والى اليمين ..كرادة مريم وقاعة الخلد و تقاطع الشاكرية . وامامنا وخلف النصب بالضبط المنطقة المسماة ام العظام .. وهي منطقة بساتين زراعية محاذية لنهر دجلة من هنا كان يمر الباص رقم 21 والباص رقم 62 .. والباص رقم 15 .. .. وبالمناسبة الصورة ليست قديمة .. الصورة حديثة بل هي حديثة جدا حيث يمكن ملاحظة منظومة الانارة بالطاقة الشمسية على الاعمدة .. كما تلاحظ الحواجز الكونكريتية يسار الصور ..  اما الصورة الاخرى فهي للنصب تحيطه مياه الامطار ...الصور اثارت في شجون .. هنا كان بيت عمي المرحوم المهندس عبد الرزاق مطر اول نقيب للمهندسين في العراق قبل ان تقوم الدولة في السبعينات باستملاكه .. هنا كنا نقضي اجمل الساعات ونحن نلعب تحت هذا النصب الجميل والذي لن يغادر الذاكرة ..

تعرفون اسم الفنان الذي صمم النصب ونفذه ؟؟

ساحة الشهداء

هذه الصورة من الصور النادرة .. لمنطقة جميلة ارتبطت بذاكرة العراقيين لتصبح اليوم  واحدة من اوسخ واقذر الاماكن في بغداد .. هذه هي ساحة الشهداء .. كانت  في بدايتها متنفسا رائعا وحديقة جميلة تسمى حديقة السويدي ,, وفيها نافورة  وتماثيل تشبه تماثيل ساحة السباع الحالية .. وهي لنفس النحات الكسي الروسي .. ثم تقرر ان يقتطع جزء من الحديقة لتكون موقفا لباصات نقل الركاب .. وهذا ما حصل حيث بقي جزء الحديقة الملاصق للنهر وفيه ادارة الساحة والواضحة باللون الاحمر .. كما يبدو كشك المرطبات لصاحبه ابو علي الشهير وكان يقدم افخر انواع العصائر .. بعد انتقال موقف الباصات الى ساحة الطلائع اهملت الساحة وتم عرضها للاستثمار من قبل امانة بغداد حيث انشأت فيها مرافق صحية .... واصبح النفق القريب منها والذي يؤدي الى التقاعد العامة  مأوى للمتشردين والسكارى والمدمنين . ويوما بعد آخر تحولت هذه البقعة من اجمل بقعة الى واحدة من اقذر بقاع بغداد .. عسى ان يلتفت اليها احد ويعيد اليها جزء من نظارتها سيما وانها تقع على جسر مهم يربط المناطق التجارية في بغداد

البرقية البرغلية

في عام 1921 كان احد الباشاوات يشغل منصب متصرف لأحد الألوية  وكان يطمح إلى احد المناصب الوزارية في بداية الحكم الملكي فقام بإهداء الملك فيصل الأول كيسا من البرغل الفاخر أوصى به خصيصا من مدينة الموصل تقربا للملك كيما يوصي باستيزاره .. ولكن هذا الباشا  وبعد تشكيل  وزارة عبد الرحمن النقيب الثانية  لم يجد اسمه ضمن قائمة الوزراء الجدد ..  والمفارقة اللطيفة أن الحاج محمد جعفر أبو التمن كان ضمن الأسماء التي تم استيزارها   .. فاستشاط الرجل غضبا ظنا منه بان أكياس التمن  المقدمة إلى الملك هي التي أهلت أبو التمن ليكون وزيرا  .. فأرسل برقية احتجاجية إلى الملك فيصل الأول قال فيها " لماذا يستوزر أبو التمن ولا يستوزر أبو البرغل ؟" وقد اشتهرت هذه البرقية بين أوساط المجتمع العراقي آنذاك  بالبرقية البرغلية ..

اول مدينة العاب في بغداد

 في عام 1953 وصل الى  بغداد  اول ومدينة العاب  وسيرك متجول من مصر .. وتم تخصيص قطعة الارض الخالية خلف ملهى علي بابا المطل على ساحة كهرمانة الحالية في الكرادة  كمكان لهذه المدينة  والسيرك ..

من اهم الالعاب التي شاهدها العراقيون   لاول مره هي لعبة الصراوة وهي عبارة عن كراسي طائرة معلقة بالهواء  تدور بالكهرباء .. اضافة الى دولاب الهواء الكهربائي والعاب القوة والثقل الذي يدفع على السكة  .. والعاب نفخ النار واللعب بالقناني في الهواء .. والحاوي والرقص مع الافاعي .. اضافة الى المهرجين  وبعض عروض الحيوانات ...

ثلاجات النفط

في نهاية الستينات وبداية السبعينات قامت  الشركه العراقيه التجاريه ( الافريقيه ) باستيراد نوع من الثلاجات  يعمل على وقود النفط الابيض بدلا من الكهرباء  وانتشر استخدام هذه الثلاجات في الوحدات العسكرية  خاصة المتنقلة  وقد ادركتها شخصيا في نهاية الثمانينات ..وكذلك في المختبرات الطبية والصيدليات والمستشفيات  وكانت  اغلى سعرا من باقي الانواع ولكنها اقل استهلاكا للطاقه .. واكثر الانواع شهرة كانت ماركة فيلكو الانكليزية .. ويستخدم فيها سائل  الامونيا حبث يتم تبخيره بالحرارة  ليتحول الى غاز ليقوم بعملية التبريد  

في الاحياء الشعبية والمقاهي كان يتم استخدام الثلاجات الخشبية .. وهي عبارة عن صندوق مبطن من الخشب فيه حوض يوضع فيه الماء مربوط بانابيب تنتهي بحنفية خارجية .. توضع فيه قوالب من الثلج لتبريد الانابيب .. كما تخزن فيه الاطعمة .. .. الثلاجة التي تعمل على النفط  مازالت مستخدمة بشكل محدود حيث اخبرني احد الاخوة الصيادلة انها مازالت تعمل لديه بكفاءة ..

كما قامت شركات كتانه – حسو اخوان  - حافظ القاضي -  اسماعيل شريف باستيراد ثلاجات امريكية تشتغل على التيار الكهربائي  110 فولت وفق  النظام الامريكي  وكانت تزود  معها بمحوله من 220 – 110 فولت   لملائمة الشبكة الكهربائية  في العراق

بدايات التطعيم ضد الجدري

في سنة 1786م وصل الى بغداد تاجر أرمني من مدينة أستانبول أسمه أوانيس مراديان للعمل في التجارة ..ولكن تجارته فشلت .. وخسر  مما اضطره للعمل كمترجم  في القنصليه الفرنسيه في بغداد وأثناء  وجوده في بغداد حاول اقناع الاهالي  بجدوى وفوائد التطعيم ضد مرض الجدري ولكنه فشل في مساعيه وفي سنة 1809م وبعد عدة محاولات نجح أخيرا في أقناع مفتي بغداد بأن يطعم ضد وباء الجدري, هو واولاده واحفاده السته, وذلك بمساعدة الدكتور هين الذي كان يعمل كطبيب  في القنصليه البريطانيه. وقد ذكرت التقارير بأن السيد مراديان وبمساعدة زوجته تيريزا قد نجحا في تطعيم أكثر من 5400 طفلا في خلال فترة تسعة سنوات كماتوسعت نشاطاته الى مدينة الموصل حيث تم تطعيم اهالي هذه المدينة  على يد القس بطرس بن بشاره بعد ان تعلم الاخير اصول التطعيم على يد السيد مراديان ..

رفاق لم تغيرهم السنون

هؤلاء الذين لم تغيرهم السنون .. ولم تعبث بابتساماتهم الرائعة يد القدر .. ورغم قسوة الايام مازالوا يضحكون .. هؤلاء من قالوا للزمن منذ 35 عاما ..قف محلك .. هؤلاء هم اخوتي واصدقائي وزملائي ورفاق عمري من اقصى العراق الى اقصاه ... جمعتنا الدراسة .. والاقسام الداخلية .. جمعنا بهو التأميم وسينما الكلية  وشارع الربيع .. وملعب الغابات .. جمعنا النادي الطلابي وابو زيدان ويسري المصري .. جمعتنا اكياس الماء التي كنا نلقيها على بعضنا من على شرفات الاقسام الداخلية .. جمعتنا لعبة الدمبلة  وخط السيت وزوايا السيت .. جمعتنا الحقول الانتاجية ومعامل الصناعات الغذائية .. جمعنا حمام العليل وتل السبت .. جمعتنا دائرة البريد يوم لم يكن للموبايل دور في حياتنا .. جمعنا القطار وال تي تي .. جمعتنا الدواسة وباب الطوب  والسرجخانة وشارع النجفي .. جمعتنا جامعة الموصل وكلية الزراعة والغابات ..

كنت اود ان اكون اول من يهنئكم بالعيد .. ولكن ماجرى في الكرادة اذهلنا وافقدنا الصواب .. كل عام وانتم بالف خير احبتي  .. وتقبل الله منكم صيامكم وقيامكم .. وحفظ الله عوائلكم واهلكم وذويكم  ..

المسناية

صورة رائعة للمصور بكر مجاهد ..
المسناية من معالم محلة السفينة بالاعظمية. وهي عبارة عن بناء كبير غمره نهر دجلة منذ حوالي 250 عاما أو أكثر ويقال انه  بقايا جامع قديم لوجود القاشاني الأزرق الذي يستخدم في بناء الجوامع والمكتوب عليه  بعض الايات القرأنية قرب المسناية .. البناء من الطابوق الفرشي والذي استخدمت في بنائه  النورة والرماد واللتان  كونتا مادة مقاومة للماء اصلب من  الاسمنت صمدت في نهر دجلة كل هذه الفترة الطويلة. حتى انها تحملت ثقل  جسر الاعظمية القديم والذي كان مربوطا  بها بسلاسل حديدية ضخمة لمنع انحداره مع الماء.
الجزء الاكبر من المسناية يقع تحت الماء وهناك جزء واضح لها على ضفاف نهر دجله يستخدم  للسباحة والقفز منها ويمكن رؤيتها عند المرور على جسر الأئمة ....

كيم فوليك .. الصورة الاكثر تأثيرا على مر التاريخ

أكثر صورة تأثيرا على مر التاريخ.. هي صورة الطفلة الفيتنامية ““كيم فوك” وهي تهرول عارية وتصرخ بعد أن أحرقت النيران جسدها بقنابل النابالم المحرمة دوليا. حيث جسدت هذه الصورة مدى بشاعة وفضاعة الحرب الأميركية على فيتنام وكانت السبب الرئيس في توقف الحرب هناك ...

ترجع تفاصيل الحادث إلى إقدام الطائرات الفيتنامية الجنوبية بالتنسيق مع القوات الأميركية بقصف قرية تراج بانج قرية الطفلة “كيم فوك، صاحبة الصورة، بقنبلة نابالم بعدما احتلتها القوات الفيتنامية الشمالية...

هذه الصورة  التقطها  المصور “نيك اوت”  وحصلت على جائزة Pullitzer عام 1973... قام بعدها هذا المصور بنقلها  إلى مستشفى بارسكاي في مقاطعة سايجون،  يومها توقع الأطباء أنها لن تعيش طويلا بسبب الحروق العنيفة، ولكن بعد 14 شهرا و17 عملية جراحية  استعادت  “كيم فان” عافيتها ...في ذكرى حرب فيتنام عام 1996 دعتها أميركا لإلقاء خطاب قالت فيه ....لا نستطيع أن نغير الماضي ولكن نستطيع أن نعمل جميعا من أجل مستقبل يعمّه السلام.. ما زال جسدي يحمل العديد من الآثار والآلام الشديدة في معظم الأيام ولكن قلبي ما زال صافيا”.

.هناك قابلها “جون بلامار”، الطيار الذي قصف قريتها بقنابل النابالم والذي طلب السماح منها  واعتذر  لها على ما فعله... فسامحته ... وفي عام 1997 تم تعيينها سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو.

جفيان شر ملا عليوي

كان  احمد حبزبز واحدا من اشهر شقاوات بغداد.. اسمه احمد ابن الملا عليوي وكان يلقب بحبزبز وكان فاتكا شريرا ولكنه كان فكهاً سريع البديهية حاضر النكتة يسخر مما حوله وكان  لاحمد  حبزبز اب ورع تقي صائم مصلي يدعى (ملا عليوي) وقد انكر على ولده احمد سلوكه هذا فجعل يرشده ويهديه الى الطريق الصواب وما زال يضغط على ولده حتى صحبه في صبيحة احد الاعياد لكي يصلى معه صلاة العيد في الجامع فاذعن احمد ورضخ امام الحاح ابيه وما ان اذن المؤذن بالناس الى الصلاة حتى رفع احمد يديه ليعلن (النية) وقال بصوت مسموع (نويت اصلي  ركعتين جفيان شر ملا عليوي) فغضب عليه المصلون وضربوه واخرجوه من الجامع لكن قوله ذهب مثلا على السنة الناس منذ ذلك الزمن...ولطرافة الحادثة فقد اتخذ نوري ثابت "الصحفي المشهور" من اسم  الشقي صاحب الطرفة لقبا له  واسما لجريدته الهزلية الشهيرة .. حبزبوز

كليجة العيد

واحدة من اهم  المعجنات و الاكلات التي تتناولها و تقدم للضيوف خاصة في المناسبات  والاعياد وتصنع الكليجة  من العجين المغمس بالدهن ويضاف لها التمر او السمسم او المكسرات المجروشة وغيرها وتصنع يدويا في البيوت وتفخر في الافران العامة او في الطباخات المنزلية ..

في بعض المحافظات وخاصة محافظة بابل هناك ظاهرة مميزة وهي افتراش النساء وخصوصا القادمات من الاطراف والارياف الارض قرب الافران ومعهن القدور والصواني لعمل مادة الكليجة موقعيا وفخرها في الافران .. ورغم التعب الذي تلاقيه النسوة خلال عجنها ونقلها ووضعها في القوالب ومن ثم تصفيفها في الصواني الا انها اصبحت عادة من الصعب تركها  حيث يجدون فيها  متعة  وبركة .. حيث يقومون بعمل كميات كبيرة تصل الى 40 كغم من العجين يحتفظون بجزء منه للضيوف والباقي يذهبون به الى النجف ليوزعوه ثوابا لموتاهم قرب القبور..

قدوم اهالي المناطق خارج مدينة الحلة لشوي الكليجة في افران المدينة يعود الى عشرينيات القرن الماضي حيث كانت النساء تاتي بصواني الكليجة على رؤوسهن ويقطعن مسافات تصل الى اكثر من 20 كلم او نقلها على الحمير ولم تنقطع تلك العادات حتى يومنا هذا رغم التطور ورغم وجود الافران في طباخات البيوت وهذا جزء من تراث المدينة وقد كتب عنه في اغلب الكتب المهتمة بالتراث الحلي وحاليا لم تعد النساء يحملن الصواني على الرؤوس والسير بها لمسافات طويلة بل تغير الحال بعد انتشار السيارات الحديثة وسرعة الوصول الى المدينة لشوي الكليجة. .

دورة العمالقة

كما ورد في توثيق الصورة فان هؤلاء خريجوا الإعدادية المركزية في بغداد لعام 1932 .. ويحق لها ان تسمى دورة العمالقة ..فيها شخصيات كبيرة كان لها اثر في هذا البلد ..الدكتور علي الوردي  والفنان جواد سليم  و الزعيم عبد الكريم قاسم الدكتور طه باقر والعلامة الدكتور حسين علي محفوظ والفنان يوسف العاني والفنان عزيز علي والشاعر عبدالوهاب البياتي والزعيم ناظم الطبقجلي والمعماري الشهير قحطان المدفعي والدكتور  كمال السامرائي وفؤاد حسن غالي .. اضافة الى بعض الشخصيات الاخرى ..

كازينو 14 تموز في بغداد

 واحدة من الواحات الجميلة في بغداد .. يقع بجوار وضمن المطار المدني في العاصمة  .. هذا الكازينو خاص بالعوائل العراقية و يتمتع بوجود حدائق ومساحات خضراء واسعة  تقام عليها في ليالي الخميس حفلات ساهرة  للعديد من مطربي الاذاعة والتلفزيون على حدائقه .. ويقدم وجبات العشاء الفاخر والمرطبات .. امتلكه المرحوم المهندس خير الدين الملا حمادي وهو من احدى العوائل الثرية المعروفة في بغداد وفق نظام المساطحة .. وفي السبعينات  اصبح مقرا للسوق الحرة ...

بيت البومبيلي .. البيت الالماني

 البيت الالماني ..

 بيت مطل على ساحة القشلة ..مالكه الاصلي يدعى صباح البومبلي .. نسبة الى بومباي .. وهو زوج الفنانة زهور حسين  ..  منذ بداية الستينات ولغاية السبعينات  تم اتخاذه مديرية لصحة الطلاب  قبل ان تنتقل الى بيت مطل على نهر دجلة في منطقة الشواكة قرب التقاعد ..

اصبح بيت البومبيلي مكتبا للمحامي المعروف  عدنان محمود شكري  .. ثم تحول الى استوديو للتصوير  باسم ستوديو علي ..

وفي عام 1999  تم شراءه من قبل  المرحوم  محمد علي طاهر  الالماني  .. حيث قام بترميمه  وحوله الى مزاد لبيع التحف والسجاد والانتيكات باسم الدار الالماني للتحف والسجاد  وكما هو واضح في الصورة المرفقة .. ليتعرض  بعد 9 نيسان 2003 للسلب والنهب  مما اضطر مالكه الى مغادرة العراق . والإقامة في القاهرة حيث توفي هناك  كانون الثاني 2015 ..

الدار حاليا وكما فهمت من بعض الاخوة تحولت الى مخازن لتجار القرطاسية واللوازم المدرسية ..

ناظم مهروت

صورة رائعة ونادرة لمكان في الذاكرة .. اصبح في خبر كان ...ناظم مهروت .. وهو احد المنشأت التي تم بنائها في العهد العثماني لتجهيز المياه الى نهر مهروت  المتفرع من نهر ديالى  قرب منطقة الصدور الحالية قرب شهربان .. تظهر في الصورة امامنا تلال حمرين .. اما هذا الناظم فقد هدم بعد بناء ناظم الصدور الحديث في نهاية الستينات وبداية السبعينات .. صورة رائعة ..

التوك توك

اثناء زيارتي لكربلاء المقدسة بالامس استمتعت كثيرا مع العائلة بجولة بالتوك توك الذي بدأ بالانتشار  في شوارع كربلاء .. كنت انظر الى السائق الشاب لأتاكد اني في العراق  ولست في تايلند .. اخبرت احفادي باننا سنبحث عن الفيل .. كانوا يتلفتون يمينا وشمالا بحثا عن الفيل ابو زلومة ... هههه

على العموم .. التوك توك  جيل جديد من المركبات ذات الثلاث عجلات   وجمعها تكاتوك .. تسمى في بعض البلدان البجاج أو الركشة  .. وهي تطور لمركبة الريكاشة اليابانية القديمة التي كان يجرها سائقها و تجري علي عجلتين ..ينتشر التوكتوك في البلاد الآسيوية وبعض البلدان العربية ذات الكثافة السكانية العالية ومنها  مصر والسودان ولذلك لانخفاض تكلفته وقدرته علي السير في الشوارع والطرقات الضيقة.. يتسع لراكبين او ثلاثة في المقعد الخلفي كما بالامكان الجلوس جوار  السائق في المقدمة.

أول الشركات المنتجة للتوكتوك هي شركة باجاج (Bajaj) الهندية،ثم بدأت شركات اخري تصنيع التوكتوك بالاخص في تايلاند حيث يعتبر من مظاهر السياحة هناك ...

السياحة

اهم ثروة انعم الله بها على هذا البلد والتي يغفلها الكثيرون مع الاسف هي السياحة .. قبل ايام جمعتني المصادفة الطبية مع الاخ علي الياسري من اهالي الناصرية الذي قدم لي صورة عن الوفود السياحية الاجنبية التي تزور المحافظة هذه الايام .. انا في قناعتي ان كل بقعة من هذا البلد هي اهل لتكون منطقة سياحية من اقصى العراق الى اقصاه.. ولكن الامر بحاجة الى ترويج .. قبل ايام وفي الباب الشرقي التقيت باحد الاخوة ممن استقدموا وفدا للسياحة الدينية وكانوا في طريقهم لزيارة الشيخ عبد القادر الكيلا...ني ,, قلت له لماذا لاتذهبوا بهم لزيارة الامام احمد بن حنبل في منطقة الحيدرخانة .. تعجب وقال لي .. وشجاب ابن حنبل للعراق ؟؟؟ ادركت حينها ان السياحة والترويج السياحي هي حرفة مهمة بعيدة عن العشوائية يجب ان يدرك مفاصلها ذوو الاختصاص .. وبحاجة الى ترويج سياحي .. وانا متأكد ان كل مكان في العراق سيدر ذهبا لو احسن الترويج له .. والامر لا علاقة للدولة ولدعم الدولة به لا من من قريب او من بعيد وانما بحاجة الى تخصص وترويج وعلاقات تديرها عقول تجارية مدركة لابعاد السياحة وبعيدة عن البيروقراطية .. ولا اعرف لماذا شركات السفر والسياحة تعمل باتجاه واحد وهو التفويج الى خارج القطر وليس استقدام الافواج السياحية الى البلد ؟؟؟
صور نادرة للترويج السياحي لثلاث شركات للنقل في القرن الماضي .. شركة نيرن لنقل المسافرين .. وشركة سويس اير .. والميدل ايست .. علما ان كل هذه الشركات اجنبية ..

حمار ابو الخير

عندما زار الإمبراطور الألماني غليوم الثاني هو وزوجته دمشق خرجت الجماهير عن بكرة ابيها لاستقباله وعلى رأسهم والى دمشق عصمت باشا ،خلال الزيارة اعجبت  زوجة الإمبراطور الألماني بحمار ابيض جميل ..أعجبها كثيراً وطلبت من والي دمشق ان تحصل على الحمار وان تأخذه معها الى المانيا ...ذهب الوالي يفتش عن صاحب الحمار ووجده ..كان اسمه ابو الخير تللو وطلب ان يشتري  الحمار لاهداءه الى زوجة الإمبراطور فرفض ابو الخير العرض  رفضاً شديداً ...عرض عليه الوالي مبلغا كبيرا من المال فرفض ايضاً ..وقال للوالي ....سيدي عندي ست خيول جميله واصيله وانا مستعد ان أهديها للإمبراطور وزوجته مجاناً ... إلا الحمار ... فتعجب الوالي وسأله لماذا ؟ فقال له ابو الخير .... عندما يذهب الحمار الى المانيا فسيقولون هذا حمار شامي ويصبح على كل لسان ( حمار شامي ) وعندها سيقولون الناس هناك .. الم تجد الامبراطوره شيء جيد في سوريا غير الحمير لتجلبه معاها ..

 عندها اقتنع الوالي بجواب ابو الخير الذي نقل كلامه للإمبراطور وزوجته فضحكوا كثيرا ..

من اروع الامور ان يحرص الانسان على سمعة بلده