الأربعاء، 5 يوليو 2017

كليجة العيد

واحدة من اهم  المعجنات و الاكلات التي تتناولها و تقدم للضيوف خاصة في المناسبات  والاعياد وتصنع الكليجة  من العجين المغمس بالدهن ويضاف لها التمر او السمسم او المكسرات المجروشة وغيرها وتصنع يدويا في البيوت وتفخر في الافران العامة او في الطباخات المنزلية ..
في بعض المحافظات وخاصة محافظة بابل هناك ظاهرة مميزة وهي افتراش النساء وخصوصا القادمات من الاطراف والارياف الارض قرب الافران ومعهن القدور والصواني لعمل مادة الكليجة موقعيا وفخرها في الافران .. ورغم التعب الذي تلاقيه النسوة خلال عجنها ونقلها ووضعها في القوالب ومن ثم تصفيفها في الصواني الا انها اصبحت عادة من الصعب تركها  حيث يجدون فيها  متعة  وبركة .. حيث يقومون بعمل كميات كبيرة تصل الى 40 كغم من العجين يحتفظون بجزء منه للضيوف والباقي يذهبون به الى النجف ليوزعوه ثوابا لموتاهم قرب القبور..
قدوم اهالي المناطق خارج مدينة الحلة لشوي الكليجة في افران المدينة يعود الى عشرينيات القرن الماضي حيث كانت النساء تاتي بصواني الكليجة على رؤوسهن ويقطعن مسافات تصل الى اكثر من 20 كلم او نقلها على الحمير ولم تنقطع تلك العادات حتى يومنا هذا رغم التطور ورغم وجود الافران في طباخات البيوت وهذا جزء من تراث المدينة وقد كتب عنه في اغلب الكتب المهتمة بالتراث الحلي وحاليا لم تعد النساء يحملن الصواني على الرؤوس والسير بها لمسافات طويلة بل تغير الحال بعد انتشار السيارات الحديثة وسرعة الوصول الى المدينة لشوي الكليجة. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق