الثلاثاء، 27 مارس 2018

احداث  مقبرة الكاظمية

في ايام الوزارة الايوبية الاولى . والوزارة المدفعية الثالثة قامت الحكومة بوضع اسس دائرة البريد والبرق في الكاظمية .. وذلك على ارض مقبرة قديمة ..وفي ايام في حكومة ياسين الهاشمي سنة 1935  قام رشيد عالي الگيلاني عندما  كان وزيرا للداخلية بجرف مقبرة الكاظمية القديمة .. وفي 23/3/1935 راجع وجهاء المدينة قائمقام الكاظمية لغرض الابقاء على المقبرة  وتجمع اهالي الكاظمية  وباشروا بهدم اسس الدائرة المزمع انشائها  وحدث صدام بينهم وبين الشرطة وتطور الامر حيث قامت الحكومة  بارسال قوة عسكرية امطرت الاهالي  بوابل من رشاشتها فقتل  اثنا عشر شخصا  من الاهالي  وجرح اربعة    .. فيما قتل احد افراد الشرطة  وجرح اربعة وهم مفوضان وشرطيان وذلك وفق البيانات الرسمية..  و منع الناس من إقامة العزاء لاولادهم  وتم توقيف المئات  من وجوه واشراف الكاظمية على خلفية الحادث  حيث حكم على سبعة منهم بالسجن المؤبد  وعلى غيرهم بعقوبات مختلفة.. فيما يروي العلامة عبد الرزاق الحسني ان عدد القتلى قارب الثلاثين لان الباقين دفنوا في الظلام  من قبل ذويهم بصورة سرية خشية الملاحقات الحكومية  وان الحكومة قد سهلت الدفن السري لان ليس من مصلحتها الجهر بالعدد الحقيقي للقتلى .. ولقرب شهر محرم فقد اصدر رشيد عالي الكيلاني كتابا بالرقم خ/642 في 3/4/1935بناء على طلب عبد الرزاق حلمي  متصرف لواء بغداد . منع فيه  اقامة مواكب العزاء في بغداد والكاظمية والاكتفاء  بقراءة التعزية ( المقتل )
وقد قام الوجهاء وبعض من خصوم الوزارة برفع احتجاج الى الملك غازي متهمين الوزارة  بنوايا عدائية ادت الى تهييج  واضطراب الشارع  الامر الذي ادى الى سقوط ابرياء وترمل نساء  وفجع العوائل .. مما اضطر الوزارة الى استصدار ارادة ملكية بالرقم 520 في 4/9/1935 باصدار عفو عن المشمولين بالحادثة
لوحة رمزية  للفنان روجر كارل تعود لعام 1941  تمثل الحادثة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق