بعد خسارة الدولة
العثمانية في الحرب، وقع العثمانيون معاهدة مودروس مع الحلفاء يوم 18 تشرين الأول
1918 م.. و التي نصت على استسلام الجيش العثماني وانسحابه من دول المشرق والحجاز لكنها لم تحدد
الحدود الجنوبية للدولة العثمانية .. خاصة وان الجيش البريطاني لم يكن قد دخل
الموصل وقت توقيع المعاهدة .. انما دخلها بعد
فترة وبالضبط يوم 15
تشرين الثاني 1918 م... لذا طالبت حكومة الأستانة بالموصل واعتبرتها جزء من أراضيها.. وبعد حرب الاستقلال
التركية، إعتبرت تركيا الجديدة الموصل واحدة من القضايا الحاسمة المحددة في
الميثاق الوطني...مما اثار وهيج الرأي العام وخرجت تظاهرات كبيرة في تركيا تطالب بالموصل كجزء من تركيا ونشبت ازمة دبلوماسية بين المملكة العراقية
وجمهورية تركيا حول مصير الموصل .. وتمكنت بريطانيا الحليف الرسمي للحكومة العراقية
وبحكم قوانين الانتداب التي تمكنهم من
تمثيل العراق دوليا .. من طرح القضية في الساحة الدولية، وتوسيع نطاقها وحولتها من
ازمة دبلوماسية الى مشكلة حدود دولية بين
تركيا والعراق. واثمر ذلك عن تعيين لجنة تحقيق دولية من قبل مجلس عصبة الأمم والتي زارت المدينة والتقت بالاهالي وبحثت في الوثائق و الامور ذات
العلاقة واصدرت توصياتها بعائدية لواء الموصل
إلى العراق، فأُضطرت تركيا الى قبول القرار على مضض من خلال التوقيع على معاهدة
الحدود مع الحكومة العراقية في عام 1926. وبالمقابل وكنوع من تطييب الخواطر قام العراق بمنح إتاوة 10% من الودائع النفطية
في الموصل إلى تركيا ولمدة 25 عاماً.
صورة نادرة
للتظاهرات التي اجتاحت تركيا عام 1922 للمطالبة
بالموصل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق