اتفق كفار قريش على
قتل الرسول الاعظم ( ص) وتوزيع دمه بين القبائل .. و أخذوا من كل قبيلة رجلاً ..
وذهبوا ليقتلوا النبي ، ظلوا واقفين على باب بيته طول الليل بإنتظار ان يخرج لصلاة
الفجر رغم إنهم كانوا قادرين ان يقتحموا البيت من أول لحظة ويهدموه على رأس كل من
فيه ...
اقترح احدهم فكرة اقتحام الدار فرد عليه أبو جهل بكل
عنف: ( وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان و هتكنا ستر بنات محمد؟؟؟)..
كفار قريش كان عندهم
الحد الأدنى من النخوة والرجولة ، كانوا يعرفون ان البيت فيه نساء ، لايجوز اقتحامه
وكشف سترهم ، وانتهاك خصوصيتهم .بل وحتى ارهابهم
لم يقتحموا على
النبي بيته .. ليس لانهم لا يستطيعون انما
لأنهم كانوا يعرفون بان المجتمع العربي
واخلاقه ترفض ارهاب النساء ....
لا اعرف لماذا تذكرت
هذه الحادثة عندما نشر احد الاخوة من حملة الشهادات العليا فلما
لافراد من عشيرته قامت بالرمي
الكثيف على دار لم يبقى فيها الا النساء
والاطفال ... بحجة الدكه العشائرية... مع تعليق يشير الى افتخاره بهذا العمل الذي
قامت به العشيرة ..
عندما نتصفح التاريخ
القريب نجد ان مثل هذه الحوادث حدثت في الماضي
بشكل ضيق جدا رغم ان اغلب شيوخ العشائر الكريمة كانوا لا يحملون تحصيلا
دراسيا لكنهم كانوا جزءا مهما من منظومة بناء الدولة وبرز منهم نواب واعيان كان لهم الاثر الكبير في
الحفاظ على كيان المجتمع وهيبة المنظومة
العشائرية .. السؤال المحير مالذي حصل ؟؟ كيف يصبح من يحمل شهادة عليا .. ورتبة
كبيرة في الجيش او الشرطة .. ومنصب وظيفي محترم جزء من هذا الواقع الحالي المزري ..سألت صديقي .. لماذا لا ينقل المتحضرون
من ابناء العشائر الكريمة فكر التمدن
والحضارة وماتعلتموه الى عشائرهم ؟؟ لماذا لاتلغى بعض المظاهر السلبية التي بدأت
تنخر المجتمع .. كانت اجابته كلمة واحدة
.. هي سنة عشائرية نشأنا عليها ونموت من
اجلها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق