احلام بائعة اللبن ..

قصة وابيات كنا ندرسها في درس المطالعة ولا اتذكر بالتحديد في اي مرحلة ذكرتني بها الصور المرفقة بالمنشور لبائعة اللبن او " ام الروبة " وهي تعبر جسور بغداد وتجول في شوارعها وعلى رأسها قدور اللبن او ما تسمى " قعب اللبن " وكثير من جيلنا ادرك منظر ام الروبة وهي تمر على المنازل اتبيعهم اللبن والحليب والدهن وباقي منتجات الالبان ...

تقول القصة ... كانت فتاة تحمل قعب لبن على رأسها لتبيعه بالسوق.. وتحلم ... تخيلت انها ستبيع اللبن فتشتري بثمنه دجاجة ..تبيض الدجاجة .. فيفقس بيضها عن فراخ كثيرة ف...تبيعها وتشتري بثمنها نعجة.. تغتني من حليبها ودهنها وصوفها.. حلمت انها اصبحت ثرية ...تشتري اساور ...وتلبس خلخالا وتمشي على رنة الخلخال ....عندئذ قفزت قائلة .. هكذا سامشي ... فسقط قعب اللبن من رأسها الى الارض ...فبكت لضياع لبنها .. وثوتها واحلامها ...
مر بها رجل ولما عرف القصة قال لها هذه عاقبة من يطلب ثروة في الخيال :... ووصف قصتها عن لسانها بالابيات التالية ....

ابيع قعب اللبن فاقتني ما اقتني
ساقتني دجاجة ببيضها تغمرني
وبيضها يفقس عن افراخها في مسكني
ابيعها فاجتني لي نعجة بالثمن
من درها ودهنها وصوفها ساغتني
فاشتري اساورا من ذهب تزينني
واشتري من بعده قرطا يحلي اذني
امشي على رنة خلخالي كذا
تقفز فيسقط قعب اللبن
واحسرتي واخيبتي قد طاح قعب اللبن
واجابها بلسانه :
نسيتي نفسك لما قد خضت بحر الخيال
فطاح قعبك ارضا نتيجة الإهمال